Faits divers de Tunisie

صرح الاستاذ الطاهر يحيى محامي احد المتهمين الموقوفين في ما عرف بقضية النفايات الايطالية ل"الصباح نيوز" ،انه اثناء زيارته اليوم الاثنين لمنوبه بسجن المسعدين من ولاية سوسة وهو مدير بوكالة التصرف في النفايات، اعلمه منوبه انه في حالة صحية ونفسية سيئة وانه دخل في اضراب جوع منذ يومين بعد ان تم اعلامه ومجموعة المتهمين الموقوفين بصدور قرار ختم الابحاث من قبل حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 واحالة جميع المتهمين البالغ عددهم 26متهما على دائرة الاتهام بعد ان وجهت لهم تهم تتعلق بتكوين عصابة مفسدين وجريمة بحس الفصل 96 من المجلة الجزائية والتي تتعلق باستغلال الصفة لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه. وهو ما اعتبروه -بحسب مصدرنا-مسا من حقوقهم الشرعية ومن تمتعهم بمحاكمة عادلة وان القرار الصادر غير عادل وبالتالي قاموا باستئناف قرار دائرة الاتهام التي عينت جلسة بسرعة فائقة لتكون يوم الغد الثلاثاء والتي سيكون مآلها التاخير في الاغلب لعدم اطلاع المحامين على الملف. واضاف محدثنا ان منوبه ومتهم ثان يخوضان اضرابا عن الطعام وكذلك الوضعية الصحية لوزير البيئة لعدة اعتبارات اهمها ان اغلب المتهمين الموقوفين يشعرون انه تمت التضحية بهم فضلا عن ان المتهم الاصلي في القضية خارج السجن بما يحيل- وفق محدثنا-انهم هم من يدفعون فاتورة اعمال لم يرتكبوها. وكشف الاستاذ يحيى ان عددا من المتهمين تحملوا وزر الملف اما الفاعلين الاصليين فقد تمت التغطية عليهم في ظل وجود تدخلات على مستوى عالي وهم ثلاثة اطراف في مناصب حساسة في الدولة تدخلوا في الملف وذلك بشهادة مديرة بالديوانة التي اكدت انهم سلطوا عليهم ضغوطات لتمرير الصفقة اضافة الى مستشار برئاسة الحكومة قام بالضغط ايضا على الديوانة. وكشف محدثنا ان الموقوفين الذين يخوضون اضراب جوع تمت التضحية بهم وصاروا اكباش فداء ما دفعهم الى خوض التحرك المذكور. واكد الاستاذ الطاهر يحيى محامي احد المتهمين الموقوفين في ما عرف بقضية النفايات الايطالية، ان الملف لا يعالج بطريقة قانونية فقط انما يعالج بواسطة "لوبيات" ومصالح ومنافع… ذلك ان منوبه وبقية المتهمين صرحوا بان حجم الفساد منذ انطلاق الملف وازاحة الغبار عليه من قبل برنامج "الحقائق الاربع" اكبر بكثير من الفساد موضوع النفايات اي بصورة اخرى فقد تدخلت العديد من "اللوبيات" سواء في مؤسسات الدولة او لوبيات لرجال اعمال او اشخاص تابعين لاحزاب من الحزام الحكومي تدخلوا بقوة كي لا تشمل الابحاث اشخاصا بعينهم و حتى يتم التركيز والاقتصار على اشخاص ليست لديهم اية علاقات وبالتالي "يتمسح" فيهم الملف ويكونوا اكباش فداء لان الملف تحت الانظار وتحت التاثير والضغط الاعلامي سواء المحلي او الدولي والراي العام والمجتمع المدني والجهات القضائية على علم بكل تلك التفاصيل. وانتهى الاستاذ يحيى الى التأكيد على ان ما آلمهم كلسان دفاع هو رؤيتهم لاشخاص منهم وزراء سابقين ورؤساء حكومات سابقين ومدير عام باحدى الهياكل العمومية تابعة لوزارة المالية استخدموا جميع صلاحياتهم لتوجيه الاتهام لاطارات البيئة واثقال كاهلهم وتبرئة الضفة الاخرى وهم الاطارات الديوانية ما جعل المتهمين الموقوفين يشعرون بضيم ومظلمة كبيرة دفعتهم للدخول في اضراب جوع خاصة وان هناك من بين المتهمين من وجهت له عديد التهم ويحال بحالة سراح في حين ان المتهمين الموقوفين يواجهون تهما اقل من ذلك بكثير وهم رهن الايقاف. سعيدة الميساوي